عاد عداء جنوب إفريقيا مبتور الساقين أوسكار بيستوريوس إلى الواجهة مجدداً.
فقد أعلنت إدارة الخدمات الإصلاحية في جنوب إفريقيا، الجمعة، أنها أطلقت سراح بيستوريوس بناء على عفو مشروط بعد قرابة 11 عاما على قتل صديقته ريفا ستينكامب، وأنه في منزله الآن.
يذكر أن بيستوريوس أطلق النار على صديقته عارضة الأزياء وطالبة الحقوق وقتلها في عيد الحب سنة 2013 وحكم عليه بالسجن في 2014 رغم أنه نفى مراراً تعمده قتل ستينكامب، وفق رويترز.
وبعد الجريمة التي صدمت بلاده التي عانت طويلاً من العنف ضد النساء تحول بيستوريوس (37 عاماً) الشهير بساقيه الاصطناعيتين والمصنوعتين من ألياف الكربون من بطل شهير لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مدان بالقتل.
في البداية حُكم عليه بالسجن 5 سنوات في تشرين الأول 2014 بتهمة القتل العمد من قبل المحكمة العليا.
لكن محكمة الاستئناف العليا أدانته في أواخر 2015 بتهمة القتل الأكثر خطورة بعد استئناف المدعين العامين.
“مخففة بشكل صادم”
وزاد إجمالي عقوبته إلى 6 سنوات في ايار 2016 أي أقل من نصف الحد الأدنى للعقوبة وهو 15 عاماً الذي طالبت به سلطات الادعاء.
ثم في تشرين الثاني 2017 ضاعفت المحكمة العليا إجمالي عقوبته إلى 13 عاماً و5 أشهر، قائلة إن عقوبة السجن 6 أعوام كانت “مخففة بشكل صادم”.
وبعد الموافقة على العفو المشروط بموجب ما يسمى برنامج العدالة التصالحية في جنوب إفريقيا، أوضحت إدارة الخدمات الإصلاحية في نوفمبر الماضي أن “السيد بيستوريوس سيكمل ما تبقى من عقوبته في نظام الإصلاحيات المجتمعية وسيخضع للرقابة وفقاً لشروط الإفراج المشروط حتى انتهاء مدة عقوبته”.
يشار إلى أنه سبق لبيستوريوس المنافسة في أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة وتوج بذهبيتين.