كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن السر وراء احتفاظ جماعة الحوثي في اليمن بقدراتها العسكرية من الأسلحة والمعدات الكافية لشن هجمات متواصلة بالبحر الأحمر.
وبحسب تقرير للصحيفة الأميركية، فإنه، ورغم الضربات الأميركية التي قوضت إلى حد ما قدرات الحوثيين، تمكنت الجماعة من إيجاد طرق جديدة لجلب المعدات التي تحتاج إليها من إيران، كما قال مسؤولون غربيون وحوثيون.
وقال المسؤلون إن جماعة الحوثي، بدلا من جلب الأسلحة مباشرة من إيران، وجدت طرقا جديدة عبر جيبوتي الواقعة شرقي إفريقيا.
التقرير أوضح أن الأسلحة تنتقل من الموانئ الإيرانية إلى السفن التي تنطلق نحو جيبوتي، قبل تحركها إلى اليمن.
كما يستخدم الحوثيون، بحسب التقرير، لبنان كمركز لشراء قطع غيار الطائرات المسيّرة، التي تأتي من الصين.
وبهذا فإن رحلة الأسلحة الإيرانية تنطلق من إيران إلى جيبوتي ثم إلى اليمن، بينما تتدفق قطع غيار الطائرات من دون طيار من الصين إلى لبنان ومنها إلى اليمن أيضا، لتمر ترسانة الحوثي برحلة عبر 4 دول تنتهي في اليمن.
وتجتمع تلك المعدات في يد الحوثيين، مشكّلة ترسانة الجماعة التي تستهدف بها السفن في البحر الأحمر منذ أشهر.
وتستمر الجماعة في شن هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب، تقول إنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها، لدعم الفلسطينيين في غزة التي تتعرض لحرب تشنها إسرائيل منذ أكثر من 8 أشهر.
وفي المقابل، توجه الولايات المتحدة مع بريطانيا منذ أشهر ضربات على الحوثيين، في محاولة لوقف هجمات الجماعة اليمنية المرتبطة بإيران، على السفن.
لكن حتى الآن، فشلت ضربات الولايات المتحدة وحلفائها في وقف الهجمات في البحر الأحمر.
وفي أحدث الهجمات، قال الجيش الأميركي في وقت سابق من الأحد، إن أفراد طاقم سفينة فحم مملوكة لليونان اضطروا إلى التخلي عن السفينة بعد أن شن الحوثيون هجوما باستخدام طائرة مسيّرة.