أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، البيان الآتي: “من صميم المسؤولية الوطنية والأخلاقية أقول: لا يمكن فصل ما يجري في غزة وسوريا واليمن عما يجري في لبنان، والعدو الإسرائيلي كيان إرهابي يعيش على التوسّع والعدوان بدعم مطلق من واشنطن، لذلك يجب على الدولة اللبنانية تأكيد أولوياتها السيادية كأساس للعمل الوطني المضمون، وما نريده سيادية فعلية بعيداً عن المواقف والخطابات، والإعتماد على واشنطن خراب للبلد، والسيادة أرض وسماء ونديّة كاملة، والإتكال على الدبلوماسية كخيار حصري تضييع للبلد”.
أضاف: “اللحظة للقيمة السيادية والمعركة الوطنية وما يلزم لتذخير قوة الداخل وقمع اللعبة الخارجية وإغلاق باب الخرائط الإقليمية والدولية، وقصة دولة واحتكار وسيادة مرهون بساحة الجنوب والبقاع وما يجري على الحافة الأمامية، والدولة الآن بقلب أكبر فحص وطني لمفهوم السيادة وحماية البلد وتأكيد شعاراتها، والقيمة السيادية للأرض لا للورق، ومحافل الورق أكبر خطر على سيادة الأوطان، والعدو إسرائيل وإرهابها وترسانتها والضمانة لبنان بوحدته وجيشه ومقاومته، ولا قيمة للبنان بلا مقاومة”.
وأكد أن “لا وجود للبنان بزمن الخضوع للمشاريع الأميركية، وما يقوم به اليمن فخر سيادي وإدانة مذلّة للصمت العربي والإسلامي الذي يعيش عقدة الذلّ اتجاه واشنطن وسط إبادة تطال قطاع غزة، والحل بالقوة الوطنية ومجموع إمكاناتها، ولا حلّ دون قوة، وهذا العالم لا ينتظم إلا بالقوة، ولا يمكن التخلّي عن القوة السيادية وقدراتها، وقوة لبنان بقوّته لا بضعفه، والدبلوماسية مهمّة كمتمّم للقوة وليس العكس، والبيانات لا تنفع والندامة لا تسترد الأوطان، وصداقة واشنطن لا تزيد هذه المنطقة إلا صهينة وخراباً، وواقع المنطقة اليوم أمام محنة وجودية والضمانة قوة السلاح وحشد الإمكانات لا عويل المواقف وكثرة البيانات”.