أكد خبير قطاع السيارات والنقل هاشم الفطايرجي، أن الغموض حول الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على السيارات الأوروبية أدى إلى تراجع أسهم شركات صناعة السيارات الأوروبية، في حين استفادت نظيراتها الأميركية مثل فورد وجنرال موتورز من تعليق الرسوم على المكسيك وكندا.

وأوضح الفطايرجي لـ”العربية Business” أن الشركات الأوروبية تعتمد بشكل أساسي على التصدير المباشر للولايات المتحدة، مما يجعلها أكثر عرضة للضغوط الجمركية، بينما استفادت الشركات الأميركية من تحسن أوضاع السوق بعد استبعاد المكسيك من الرسوم مؤقتا.

أكد أن قطاع صناعة السيارات يواجه تحديات كبيرة عالميًا، وأرباح الشركات الأوروبية لم تكن كما توقعها المحللون. على سبيل المثال، فولكسفاغن لديها خطة لتقليص عدد الموظفين وتقليل عدد المصانع، مما يزيد من الضغوط عليها. وإذا فرضت الولايات المتحدة رسومًا إضافية، فسيؤدي ذلك إلى مزيد من الأعباء على هذه الشركات، وهو ما انعكس على أسهمها في الأسواق المالية.

أما فيما يتعلق بالشركات الصينية، فقد أشار إلى أن تأثير الرسوم الأميركية على الصين كان محدودًا، نظرًا لأن العديد من الشركات الصينية لا تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى الولايات المتحدة، بل تنتج سياراتها داخل الصين أو المكسيك. كما أن شركات مثل تويوتا وهوندا لم تتأثر بشكل كبير، نظرًا لوجود مصانعها داخل الولايات المتحدة، وعدم شمول اليابان وكوريا الجنوبية بالرسوم الجمركية الجديدة.

وأضاف أن الضبابية المستمرة في سياسات الرسوم الجمركية تجعل الأسواق غير مستقرة، خاصة مع التحديات التي تواجهها صناعة السيارات عالميًا، مثل خطط تقليص العمالة والإنتاج لدى بعض الشركات الأوروبية الكبرى.

 

شاركها.