فقد قررت وزارة النفط السورية أمس تحديد كمية البنزين الموزعة، وقالت الوزارة، عبر "فيسبوك" إنّه "كإجراء مؤقت بهدف توزيع البنزين بعدالة على جميع أصحاب الآليات تم تحديد المخصصات التالية، السيارات الخاصة على اختلاف أنواعها 20 ليترا خلال خمسة أيام، والدراجات النارية على اختلاف أنواعها ثلاثة ليترات خلال خمسة أيام، وسيارات التاكسي العمومية 20 ليترا كل 48 ساعة".
وانتشرت صور للسوريين الذين ينتظرون في سياراتهم من أجل تعبئة الوقود، فيما وضع بعضهم "النراجيل" منتظرين أدوارهم، وبدأ البعض باقتراح العودة لاستخدام الخيول.
وإضافةً الى الطوابير المنتظرة، نشر بعض السوريين صورتين لمشهد الشحّ بالوقود، والفارق الزمني بينهما 47 عامًا، ولفتوا الى أنّ الصورة الأولى التقطت في الولايات المتحدة الأميركية عام 1973، حين عرف العالم صدمة النفط الأولى إذ قام يومها أعضاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول أوبك (تتألف من الدول العربية أعضاء أوبك بالإضافة إلى مصر وسوريا) بإعلان حظر نفطي "لدفع الدول الغربية لإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة في حرب 1967"، وتمّ الإعلان عن وقف إمدادات النفط إلى الولايات المتحدة والبلدان الأخرى التي تؤيد إسرائيل في صراعها مع سوريا ومصر والعراق.
أمّا الصورة الجديدة فتعود لدمشق، التي تكدّست فيها السيارات، ولفت بعض السوريين الى أنّ ما يجري هو نتيجة العقوبات الأميركية التي تستهدف سوريا، وبذلك تكون هذه صدمة النفط المردودة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد 47 عامًا بالنسبة لسوريا.