بطائرة هليكوبتر، نقل سائح بلجيكي إلى المستشفى إثر تعرّضه لحروق من الدرجة الثالثة في باطن قدميه، بعد سيره حافي القدمين في الكثبان الرملية لمنتزه وادي الموت في كاليفورنيا.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، كان السائح البالغ 42 عاماً قد فقد حذاءه يوم السبت الماضي، خلال السير في المنتزه تحت حرارة بلغت 50 درجة مئوية.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان هذا السائح الذي لم يتم الكشف عن هويته، قد فقد حذاءه أو كسر النعال الذي كان يرتديه خلال سيره في المنتزه، وفقاً لما ذكره بيان المتنزه الوطني في وادي الموت.
وشرحت أن عملية إنقاذه واجهت العديد من التحديات من بينها سوء الأحوال الجوية بسبب الرياح الممزوجة بالرمال، لذلك لم تتمكن مروحية الطوارئ من الهبوط في الحديقة، واضطر الحراس إلى نقله بسيارة إسعاف إلى منطقة أخرى يتيح طقسها نقله بالطائرة.
وبعد نقله إلى مستشفى لاس فيغاس، أظهرت الفحوصات تعرّضه لحروق من من الدرجة الثالثة في قدميه، وهو مهدد ببترهما في حال لم يتابع العلاج بالشكل المناسب، حسب ما ذكرت الطبيبة المتابعة لحالته بريا بارثاساراثي.
وقدمت بعض النصائح لتلقي الإسغافات الأولية عند التعرض لحروق الأقدام خلال التنزه تحت حرارة مرتفعة، داعية إلى غسلها بالماء البارد أو وضع كمادة باردة، مع تجنب فرقعة أي ثآليل تظهر من الحروق، مع ضرورة استشارة طبيب.
حالات سابقة هذه ليست المرة الأولى التي يصاب فيها سائح في “وادي الموت” من حروق من الدرجة الثالثة بسبب نقص الأحذية.فقد شهد المنتزه العديد من حالات مشابهة خلال السنوات السابقة.
وفي هذا الإطار، أوصى حراس متنزه “وادي الموت” السياح بعدم الابتعاد أكثر من 10 دقائق سيراً على الأقدام من سيارتهم المكيفة، واستهلاك الماء والوجبات الخفيفة المالحة، وارتداء قبعة وواقياً من الشمس، وعدم التنزه بعد العاشرة صباحاً.
ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع حالات الحروق بين السياح ليست مرتبطة بالأقدام فحسب، بل بسبب تجاهلهم إجراءات السلامة خلال التنزه تحت حرارة مرتفعة، ومنها تجاهل وضع واقي الشمس أو اعتمار القبعات.