أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، أن “اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل واضح ولا يوجد اتفاق سري أو بنود تحت الطاولة، وهو جزء من القرار 1701 وعلى إسرائيل الانسحاب من لبنان”.
وأوضح في مقابلة عبر قناة “المنار”، مساء اليوم الأحد، أننا “كنّا قادرين على قصف أي مكان نريد لكن حافظنا على ضرب الأهداف العسكرية فقط”.
وقال إنه “حتى لو بقي الجيش الإسرائيليّ في النقاط الخمس كم سيبقى إذ ان هذه المقاومة لن تدعه يستمر”.
وتابع، “نحن التزمنا باتفاق وقف إطلاق النار وانسحبنا من جنوب نهر الليطاني، وإذا بقي الاحتلال يجب التصدي له بالجيش والشعب والمقاومة. كما انه عندما نقول المقاومة مستمرة يعني ان المقاومة مستمرة في الميدان”.
وأشار إلى أن ” المعادلات الجديدة لن نتركها تترسخ بطريقة “اسرائيلية” بل علينا ترسيخ معادلة تحمي مستقبلنا”.
أما على صعيد آخر، فافت قاسم، إلى أن “علاقتنا مع رئيس الجمهورية تتسم بحرارة إيجابية ونسعى إلى التعاون مع الرئيس سلام ووجودنا في الحكومة ومنحها الثقة يأتيان في هذا السياق”.
ودعا إلى “إعادة خط الطيران مع إيران كونها دولة صديقة ونتابع مع الدولة اللبنانية من أجل معالجة هذا الملف”.
وعلى صعيد الانتخابات، قال قاسم، إننا “مع القانون الانتخابي الموجود الا اذا طرحت افكار أفضل نناقشها ونعطي رأينا”.
وأردف، “ا لعلاقة لم تنقطع مع «التيار الوطني الحر» وعلاقاتنا ممتازة مع أحزاب «الديمقراطي» و«المردة» و«السوري القومي» كما أنّ «التقدمي الاشتراكي» كانت له مواقف إيجابية تجاه العدوان الإسرائيلي في لبنان وسوريا، و معيارنا في العلاقات مع شركائنا في الوطن هو خيار الناس الذي نحترمه ونسير به”.
أكد الأمين العام لحزب الله، أن تشييع القادة هو تأكيد على استمرار المقاومة حتى تحقيق الانتصار، مشيدًا بحضور الجماهير من العراق وإيران وفلسطين واليمن وتونس رغم الصعوبات.
وأشار قاسم إلى أن قرار تأجيل دفن القادة جاء بسبب الظروف الأمنية، مما أتاح الفرصة لتنظيم التشييع بشكل يليق بالمناسبة وإيجاد موقع مناسب للدفن.
كما كشف عن آخر اتصال جمعه بالسيد حسن نصر الله في 21 أيلول، مشيرًا إلى أن استشهاد القادة شكل “زلزالًا”، لكنه لم يشعر بالقلق بل بالتسديد الإلهي، مؤكدًا استمرار المقاومة رغم التحديات.
وأضاف أن الحزب يجري تحقيقات داخلية لاستخلاص العبر، مع إجراء تغييرات في سياق المعركة، مشددًا على التزام المقاومة بعدم استهداف المدنيين، ورفضها منح إسرائيل ذريعة لتصعيد العدوان.