أكّد رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل أن لبنان قد تحرر من أي وصاية لأول مرة منذ 35 سنة، وأنه حان الوقت لتحديد مصير البلاد بشكل داخلي بعيدًا عن الهيمنة الخارجية. واعتبر أن السياسة السابقة كانت قائمة على “التكاذب” مما أدى إلى الهيمنة، مشددًا على ضرورة بناء البلد بالمشاركة من جميع الطوائف على أساس المساواة.
وأشار الجميّل إلى أن “المصارحة” هي الطريق الوحيد نحو مرحلة جديدة في تاريخ لبنان، مؤكداً على أهمية المحاسبة والعدالة، داعيًا إلى عدم استهداف أي طائفة وتجنب أي شعور بالاستضعاف.
وفيما يتعلق بموضوع السلاح، شدد الجميّل على أنه لا يوجد نقاش حول بقاء السلاح، بل يجب تضمينه في إطار الدولة مع ضمان المساواة وحماية الجميع. كما دعا إلى ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، موضحًا أن لبنان يجب أن يكون بعيدًا عن أي إملاءات خارجية في هذا الشأن.
حول الوضع الحكومي، أشار الجميّل إلى أن الحكومة لا يمكنها معالجة جميع الملفات في فترة قصيرة، مطالبًا بمزيد من الواقعية والصبر في التعامل مع القضايا الاقتصادية والسياسية. كما أكد دعمه لجمعية “كلنا إرادة” ووصف رئيسها ألبير كوستنيان بالنزيه والمهني.
أما بالنسبة للوضع الأمني، فقد أعرب عن ثقته بالجيش اللبناني ودوره في حماية الحدود والسلطة اللبنانية على كامل الأراضي. وحول علاقة لبنان بحزب الله، أكد الجميّل أن المفاوضات يجب أن تكون عبر الدولة اللبنانية وليس عبر حزب الله فقط.
وفي موضوع الانتخابات، أبدى الجميّل تمسكه بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها، معبّرًا عن رفضه لقانون الصوتين التفضيليين في الانتخابات النيابية، وداعيًا إلى معالجة قضايا المغتربين.
ختامًا، أكد الجميّل أن حزب الكتائب لا يسعى لمصلحة خاصة، بل لمصلحة لبنان، موجهًا دعوته لبناء البلد معًا عبر تطبيق مبادئ الدولة وطمأنة جميع الفئات على مستقبلها.