جاء في “نداء الوطن”:
وتيرة التصعيد الإسرائيلي التي بدأت بعد ظهر الأحد استمرت اليوم باستهداف حسين عزات عطوي، القيادي في الجناح المسلح للجماعة الإسلامية المعروف باسم “قوات الفجر”، في غارة استهدفته في بلدة بعورتا الشوفية هو الذي كان قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في كانون الثاني 2024 على طريق بلدة كوكبا في الجنوب.
“حزب الله” ينتقد… الدولة اللبنانية
وبينما كان يُنتظر من “حزب الله” أن يوجه سهام انتقاداته إلى إسرائيل، كان لافتاً أنه انتقد الدولة اللبنانية، فقال بلسان مسؤول العلاقات الإسلامية في الحزب الشيخ عبد المجيد عمار: “على الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية الكاملة، وأن تخرج من موقع المتفرج العاجز، وألا تكتفي ببيانات الإدانة التي لم تجدِ نفعاً، ولم تردع العدو، وأن تقوم بخطوات فاعلة وجادة وعاجلة على كل المستويات، وبجميع الوسائل المتاحة”.
ولاحظ مراقبون أن وتيرة انتقاد الدولة من “حزب الله”، بدأت تتصاعد، وسألت مصادر سياسية: هل هذا التصعيد موحى به من الجمهورية الإيرانية الإسلامية، ارتباطاً بالمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية التي أرجئت، حيث كانت مقررة اليوم الأربعاء لبحث المحادثات التقنية؟
… واعتقال في سوريا
في مقابل الاغتيالات الإسرائيلية في لبنان، سوريا تعتقل قياديَّين في تنظيم “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”. وذكر بيان “الجهاد”، أن الأمن السوري اعتقل مسؤول الساحة السورية خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري. وكشفت الحركة أن القياديَّين تم اعتقالهما لأسباب مجهولة منذ خمسة أيام.
رجِّي يستدعي السفير الإيراني
وبرزت في المشهد، خطوة وزير الخارجية يوسف رجّي المتقدمة، حيث عُلِم أنه سيستدعي السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني في خلال اليومين المقبلين، على خلفية ما دوّنه على صفحته على “إكس” حول موضوع حصرية السلاح. وكان أماني كتب على “إكس”، “إن مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول. ففي الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة الأميركية تزويد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والصواريخ، تمنع دولاً من تسليح وتقوية جيوشها، وتضغط على دول أخرى لتقليص ترسانتها أو تدميرها تحت ذرائع مختلفة. وبمجرد أن تستسلم تلك الدول لمطالب نزع السلاح، تصبح عرضة للهجوم والاحتلال، كما حصل في العراق وليبيا وسوريا”.
وتابع السفير الإيراني: “نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء. إن حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال ولا ينبغي المساومة عليه”.
يُذكَر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها لبنان بهذا الإجراء، ففي تشرين الأول من العام 2024 استدعت الخارجية اللبنانية القائم بالأعمال الإيراني إثر تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف عن استعداد إيران للتفاوض مع فرنسا في شأن تطبيق القرار 1701. وفي آذار من العام 2021 استدعى وزير الخارجية شربل وهبة السفير الإيراني على خلفية ما نشرته قناة إيرانية بحق البطريرك الراعي.