وقال باسيل، صباح اليوم الخميس، إنّه رفع كتاباً إلى الحكومة لإنشاء سفارة للبنان في عاصمة دولة فلسطين، القدس، وإنه طرح على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تبادل أراض بين لبنان وفلسطين لهذه الغاية، "وقد وعد بالعمل سريعاً لتقديم عقار للبنان في القدس الشرقية". كما أكد وزير الخارجية أنه سيطرح الأمر في جلسة مجلس الوزراء التي تعقد اليوم.
وبعيداً عن الإثارة الكبيرة التي أحدثها طرح الموضوع لدى الرأي العام، فإنّ القرار دونه عقبات دبلوماسية وسياسية عديدة. ولا تبدو السلطات الإسرائيلية بعيدة عن أجواء عرقلة أي مسعى لبناني أو عربي أو إسلامي لمد جسور تواصل مباشرة مع الفلسطينيين والمقدسيين تحديداً. وذلك بعكس الترحيب الكبير بأي وفود عربية أو إسلامية تزور الأراضي الفلسطينية لأهداف تطبيعية.
وكان باسيل قد دعا، خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، لبحث ملف القدس، إلى "استعادة السياسة العربية الموحدة لاتخاذ إجراءات ردعية رداً على القرار الأميركي وكل قرار مماثل لأي دولة أخرى، بنقل سفارتها إلى القدس. بدءاً من الإجراءات الدبلوماسية، ومروراً بالتدابير السياسية، ووصولاً إلى العقوبات الإقتصادية والمالية".