بلغ التصعيد سقفه الأعلى في لبنان بين الرئاستين الأولى والثانية، إثر أزمة توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة على مرسوم منح أقدمية سنة لضباط “دورة عون”، والسجال المتبادل على خط بعبدا-عين التينة.
وأكدت مصادر متابعة أن حزب الله الذي يفضل الابتعاد عن اتخاذ موقف علني من الكباش الدائر بين حليفيه (“أمل” و”الحر”)، علماً انه يميل لدعم وجهة نظر رئيس مجلس النواب نبيه بري، يكثّف الجهود خلف الكواليس، لمحاولة رأب الصدع بينهما، مستعينا في هذا المجال ببعض الوسطاء كرئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي كلّف النائب وائل أبو فاعور إجراء اتصالات مع الجانبين بالتنسيق مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لإيجاد تسوية للمرسوم.
وأضافت: “أما رئيس الحكومة سعد الحريري الذي طلب منذ أيام من الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل التمهّل في نشر المرسوم، فاتحا المجال أمام الاتصالات لمحاولة التوصل الى اتفاق في شأنه، فليس في وضع أفضل من حزب الله، فهو من جهة يحرص على إبقاء العلاقات مع رئيس الجمهورية، على أحسن حال، خصوصا أنه يرى ان ما فعله الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل لإنهاء أزمة استقالته من الرياض دين في رقبته يتمسّك بتسديده وردّ الجميل اليهما بكل الوسائل السياسية المتاحة، وكان توقيعه مرسوم الأقدمية أحدها، الا انه أيضا يحرص على علاقته بالرئيس بري الذي يُعتبر حليفا تاريخيا وصديقاً بالنسبة الى تيار المستقبل”.