أمل النائب عمار حوري في أن تسهم مساعي الرئيس سعد الحريري في إيجاد الحل المناسب لملف مرسوم الأقدميات، مشيراً الى أن الخلاف سياسي وبالتالي فإن المعالجة يجب أن تكون في السياسة.
وفي حديث الى “صوت لبنان – الضبية”، اعتبر حوري أن الخلاف الذي انفجر أخيراً قد تكون أسبابه انتخابية، مشدداً على أن أي جهد إيجابي يساعد على التوصل الى حل لهذه الإشكالية مرحب فيه، ومؤكداً أن أحداً لا يريد المساس بحقوق الجيش اللبناني وهو أمر مسلّم فيه.
ورأى أن الاختلاف في وجهات النظر بين الرئيسين سعد الحريري ونبيه بري لا يرتقي الى مستوى الخلاف، لافتاً الى أن ليس هناك أي قطيعة بين الطرفين والعلاقة مستمرة.
وأكد حوري أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها في السادس من أيار المقبل ولا يمكن تعديل أو تعطيل اجرائها تحت أي ظرف، مستبعداً أن يتم اجراء أي تعديل على القانون الجديد في ظل الخلاف الحاصل.
ولفت الى أن التحالفات والترشحيات لا تزال تُبحث داخل تيار “المستقبل”، معتبراً أن شهر شباط المقبل سيكون حاسماً على هذا الصعيد، ومشدداً على أن طبيعة قانون الانتخاب يفرض تحالفات في دوائر معينة وتنافساً في دوائر أخرى.
ورداً على سؤال، أوضح حوري أن الخلاف الحاصل حول مرسوم الاقدميات وصلاحيات رئاسة مجلس الوزراء لن تعرقل العمل الحكومي، معتبراً أن كلام الوزير غازي زعيتر الأخير أكد ذلك.
وإذ أكد أن التباين بين حزب “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” لم يصل يوماً الى مستوى القطيعة، أشار حوري الى أن غيمة الصيف مرّت وانتهت واللقاء المرتقب الدكتور جعجع والحريري سيحصل حتماً، لافتاً في الوقت نفسه الى أن ربط النزاع مع حزب الله مستمر وسينسحب على الانتخابات النيابية المقبلة.
ورداً على سؤال، شدد على أن لا شيء يمنع الرئيس الحريري من زيارة السعودية متى شاء، معتبراً أن فكرة الرابع عشر من آذار لم تمت ولكن بنيتها التنظيمية ما عادت موجودة.
وعن التعداد الرسمي الأول للفلسطينيين في لبنان، استغرب حوري حملة التشكيك غير المبررة التي رافقته، مؤكداً أن الأرقام دقيقة جداً وقد شملت كل المخيمات الفلسطينية وأماكن تجمّع اللاجئين.