حث خبراء الخرف على ضرورة الانتباه لبعض العلامات التحذيرية التي قد تظهر في اليدين، مؤكدين أنها قد تكون مؤشرًا على المراحل المتقدمة من الخرف.
ووفقًا لجمعية الزهايمر، فإن هذه الأعراض تشير إلى حاجة الأشخاص المصابين بالخرف إلى دعم إضافي.
يُعد الخرف من المتلازمات التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ويصيب بشكل رئيسي الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا. وغالبًا ما يتم الخلط بين أعراضه المبكرة وأعراض الشيخوخة الطبيعية.
بينما يعرف الكثيرون أعراض الخرف الشائعة مثل فقدان الذاكرة وصعوبة متابعة المحادثات، قد تُتجاهل علامات أخرى أقل شهرة. وحذرت جمعية الزهايمر من أن التغيرات السلوكية قد تكون أحد أبرز المؤشرات على الخرف في مراحله المتقدمة، حيث يظهر سلوك غير طبيعي قد يكون من الصعب تفسيره.
من الأعراض التي قد تظهر في اليدين، أشار الخبراء إلى أن الفرك المستمر لليدين قد يشير إلى شعور بعدم الراحة، وهو سلوك شائع بين مرضى الخرف، وقد يصاحبه سلوكيات أخرى مثل سحب الملابس أو التململ المستمر.
كما أوضحت الجمعية أن الأشخاص في المراحل المتقدمة من الخرف قد يصبحون مضطربين، وقد يظهرون تحركات مفرطة مثل المشي ذهابًا وإيابًا أو فرك أيديهم باستمرار. وفي بعض الحالات، قد يلمسون أنفسهم بشكل غير لائق في الأماكن العامة، وهو ما قد يكون ناتجًا عن الألم أو الانزعاج، أو الحاجة للتوجه إلى الحمام أو ممارسة المزيد من النشاط البدني.
لتخفيف هذه الأعراض، قدمت الجمعية بعض النصائح مثل تشجيع المرضى على ممارسة التمارين أو الأنشطة المرتبطة بهواياتهم. كما يمكن استخدام “صندوق الاستكشاف” الذي يحتوي على أشياء مرتبطة بماضي الشخص مثل الصور أو المجوهرات؛ ما يساعده على تحريك يديه.
وتتضمن التغيرات السلوكية الأخرى التي قد تشير إلى الخرف العدوانية، الانفعال، الهلوسة، والتكرار، بالإضافة إلى شعور بالانزعاج في فترات معينة من اليوم.
ولتقييم هذه السلوكيات، تنصح الجمعية بمراجعة بعض العوامل المحتملة مثل التأكد من أن الأدوات المساعدة مثل النظارات أو المعينات السمعية تعمل بشكل صحيح، أو زيارة الطبيب لاستبعاد أي مشاكل جسدية أو تأثيرات جانبية للأدوية.