كشفت دراسة جديدة أن استخدام قياسات مخصصة لجدار القلب يمكن أن يحسّن بشكل كبير من دقة تشخيص اعتلال عضلة القلب الضخامي (HCM)، لا سيما لدى النساء، ما قد يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح.
على الرغم من أن أمراض القلب كانت تُعرف تقليدياً بأنها “مرض الرجال”، إلا أن الأبحاث تؤكد أنها السبب الرئيسي للوفاة بين النساء أيضاً، إذ تمثل 35% من جميع وفيات الإناث عالمياً.
وأشارت الدراسة، المنشورة في “مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب”، إلى أن المعايير التقليدية المعتمدة منذ السبعينيات والتي تحدد التشخيص بناءً على سُمك جدار القلب بواقع 15 ملم، قد تؤدي إلى إغفال العديد من الحالات، خصوصاً لدى النساء، بسبب تجاهل اختلافات العمر والجنس وحجم الجسم.
وقال الدكتور هونين شيواني، قائد فريق البحث إن “الاستخدام الموحد للمعايير يتجاهل الفروقات الفردية المهمة التي تؤثر على سمك جدار القلب”.
واعتمد الباحثون على الذكاء الاصطناعي لتحليل أكثر من 5000 صورة بالرنين المغناطيسي القلبي، وإنشاء معايير جديدة تأخذ في الاعتبار العمر والجنس وحجم الجسم. وعند اختبار الطريقة الجديدة على 1600 مريض، ارتفعت معدلات الكشف بين النساء بنسبة 20 نقطة مئوية.
وأظهر اختبار المنهج الجديد على أكثر من 43 ألف شخص تحسناً ملحوظاً؛ إذ أصبحت النساء يمثلن 44% من الحالات المشخصة، مقارنة بنسبة أقل بكثير باستخدام الطريقة القديمة.
وأوضحت الدكتورة سونيا بابو نارايان من مؤسسة القلب البريطانية أهمية هذا التطور، مشيرة إلى أن التشخيص الدقيق يساعد على تجنب القلق والعلاجات غير الضرورية.
وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، يسعى الباحثون إلى توسيع استخدام المنهج الجديد مع أدوات تشخيصية أخرى مثل تخطيط صدى القلب، بما يضمن تشخيصاً أكثر عدلاً ودقة، ويأملون في اعتماده قريباً في أوروبا وأمريكا الشمالية.