بعد أسابيع من القلق العالمي بشأن تفشي مرض جدري القردة في إفريقيا، أعرب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن تفاؤله بشأن إمكانية القضاء على المرض خلال الأشهر الستة المقبلة.
وفي بيان صحافي يوم الجمعة، كشف غيبريسوس عن وصول أول شحنة من اللقاحات إلى الكونغو خلال الأيام القليلة القادمة، في خطوة هامة نحو مكافحة تفشي المرض.
حتى الآن، حصلت إفريقيا على كمية محدودة فقط من اللقاحات اللازمة لإبطاء انتشار الفيروس، خاصة في الكونغو التي تسجل أكبر عدد من الحالات، حيث تجاوزت الحالات المشتبه بها 18 ألف حالة مع 629 حالة وفاة.
رغم زيادة عدد الإصابات بجدري القردة في الأسابيع الأخيرة، إلا أن الوفيات كانت نسبياً منخفضة.
غيبريسوس أكد أن التفشي يمكن إيقافه بفضل القيادة الفعالة للحكومات والتعاون الوثيق بين الشركاء الدوليين.
وأشار إلى وجود 258 حالة من السلالة الأحدث للمرض، وتم تسجيل حالات في بوروندي ورواندا وكينيا وأوغندا والسويد وتايلاند.
في وقت سابق من الشهر، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشي جدري القردة في إفريقيا يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك لتحفيز استجابة دولية قوية للمرض الذي طالما انتشر في القارة دون ملاحظة كافية، بما في ذلك في نيجيريا.
وقد اكتشف العلماء في أيار الماضي سلالة جديدة من جدري القردة في الكونغو، والتي يُعتقد أنها قد تكون أكثر قابلية للانتشار.
يسبب المرض أعراضاً خفيفة مثل الحمى والصداع وآلام الجسم، وفي الحالات الشديدة قد يتطور إلى قروح وبثور مؤلمة على الوجه والصدر والأيدي والأعضاء التناسلية.
ينتقل عادة عن طريق التلامس الوثيق بين الأشخاص.
من جانبه، أعرب رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن أمل القارة في تلقي حوالي 380 ألف جرعة من اللقاح لتعزيز جهود مكافحة المرض. (العربية)