شكل تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وفرض إدارة ترامب رسوماً جمركية جديدة، تحدياً كبيراً لشركة “أبل”، التي تعتمد على الصين في تصنيع معظم منتجاتها، خاصة آيفون. هذه الرسوم قد ترفع سعر هاتف iPhone 16e من 599 إلى 856 دولاراً، أي بنسبة 43%، وفق تقرير لـ”فوربس”.
المحللون يرون أن أبل أمام خيارات صعبة، بين امتصاص التكاليف، رفع الأسعار، تعديل سلسلة التوريد أو الضغط للحصول على إعفاءات. ووفق مارك غورمان من “بلومبرغ”، فإن الشركة ربما تلجأ إلى مزيج من كل تلك الحلول.
استشاري تكنولوجيا المعلومات عاصم جلال يلفت إلى أن أبل بدأت بتخزين أجهزة في الولايات المتحدة لتجنب الرسوم، متوقعاً أن تعتمد على تحويل الإنتاج إلى الهند تدريجياً.
وحذر دان إيفز من “ويدبوش” من أن تصنيع آيفون داخل الولايات المتحدة قد يرفع تكلفته إلى 3500 دولار، ما قد يؤدي لارتفاع أسعار الأجهزة الإلكترونية عموماً بنسبة تصل إلى 50%، ويُبطئ نمو الذكاء الاصطناعي.
وتكبدت أسهم أبل خسائر بـ500 مليار دولار في يومين بعد فرض الرسوم، متراجعة 16%، مع استمرار انخفاض قيمتها السوقية.
المستشار الأكاديمي أحمد بانافع يؤكد أن الرسوم ترفع تكلفة الإنتاج والاستيراد، ما قد يدفع أبل لرفع الأسعار أو تقليل الإنتاج في الصين، التي تُمثل 80% من طاقتها الإنتاجية.
ومع بقاء الأسواق العالمية محمية نسبياً، ينصح الخبراء المستهلكين الأميركيين بشراء الأجهزة من المخزون الحالي قبل نفاده وبدء تأثير الرسوم الجديدة.