قُتِل 93 شخصا وأصيب أكثر من 100 بجروح، في إطلاق نار أعقبه حريق هائل مساء الجمعة في قاعة للحفلات الموسيقيّة بضواحي العاصمة الروسيّة، وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليّته عن الهجوم.
وألقت السلطات الروسية القبض على 11 شخصا بينهم 4 إرهابيين متورطين بالحادث، في حين أفاد الأمن الروسي بأنّ “عدد الضحايا يمكن أن يرتفع”.
وبعد ساعات من الهجوم، كشف البيت الأبيض عن أن الولايات المتحدة حذرت روسيا في آذار من هجوم إرهابي مُحتمل ضدّ “تجمّعات كبيرة” في موسكو.
إلى ذلك، ذكر وزير الصحّة ميخائيل موراشكو، أنّ 146 شخصًا نُقلوا إلى المستشفى، بينهم خمسة أطفال. ومن بين المصابين، هناك 60 شخصا بالغا وقاصر واحد في حالة خطرة.
وندّدت المتحدّثة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا بهذا “الاعتداء الإرهابي الدامي والجريمة الفظيعة”، فيما أكدت اللجنة المكلّفة التحقيقات الجنائيّة الكبرى في البلاد أنّها “فتحت تحقيقا جنائيا في عمل إرهابي”.
يشار إلى أن الهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسيّة في الإبلاغ عنه حوالي الساعة الثامنة والربع مساء، نفّذه عدد من المسلّحين في كروكوس سيتي هول، وهي قاعة للحفلات الموسيقيّة تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة.
واجتاح المبنى حريق كبير، وتصاعدت أعمدة من الدخان الأسود من سطحه، فضلا عن انتشار كثيف جدا للشرطة وخدمات الطوارئ.
وامتدّت النيران إلى ما يقرب من 13 ألف متر مربّع من المبنى قبل احتواء الحريق، وفق خدمات الطوارئ. لكن حوالي الساعة الواحدة فجرا السبت كان الحريق لا يزال مشتعلا، وفق الوزارة التي استخدمت مروحيّات في عمليات الإطفاء.
وتمكّنت عناصر الدفاع المدني من إجلاء حوالي 100 شخص كانوا في الطبقة السفليّة من قاعة الحفلات الموسيقيّة. فيما جرت عمليّات لإنقاذ أشخاص من سطح المبنى باستخدام معدّات الرفع.
وقد قال الأمن الفيدرالي إن “منفذي هجوم “كروكوس” توجهوا إلى الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على اتصال مع أشخاص بالجانب الأوكراني”.
في حين نفت أوكرانيا “أيّ علاقة لها” بالهجوم، إذ قال مستشار الرئاسة ميخايلو بودولياك عبر تلغرام: “لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أيّ علاقة بهذه الأحداث”.