جرت عملية تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، في ساعة مبكرة الخميس، بلا مراسم أو حضور جماهيري، على العكس من عمليات مماثلة سابقا.
ووصلت حافلة على متنها مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل، فجر الخميس، إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث كان بانتظارهم حشد من المحتفلين.
وارتدى المعتقلون المحرّرون الكوفية الفلسطينية ومعاطف لتغطية زيّ السجن، وترجّلوا من الحافلة ليستقبلهم الحشد بالهتافات والزغاريد، قبل أن يتوجّهوا لإجراء فحص طبي سريع.
وأكد مسؤول أمني إسرائيلي أن حماس سلمت جثث 4 أسرى إسرائيليين كانوا محتجزين في غزة للصليب الأحمر الدولي في موقت تابع لحماس جنوب قطاع غزة.
وأفادت “العربية”، بأن “حافلة تقل 47 أسيرا فلسطينيا وصلت إلى بيتونيا بالضفة الغربية”.
وذكر إعلام إسرائيلي أن الإفراج عن السجناء الفلسطينيين من سجن عوفر بالضفة الغربية بدأ بعد التعرف على هوية رفات الأسرى الإسرائيليين.
وألغت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين السبت الماضي وطلبت تنظيم عملية بدون مراسم أو حضور جماهيري.
واتهمت تل أبيب، حماس بتنظيم “استعراضات عسكرية مهينة للمحتجزين الإسرائيليين” أثناء عمليات التسليم السابقة.
وقبيل تنفذ عملية التبادل، ليل الأربعاء، بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية استعداداتها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وجرت التحضيرات في قطاع غزة لاستقبالهم.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أن الأسرى الإسرائيليين الذين تم تسليم جثثهم هم: تساحي عيدان، إيتسيك ألغرات، أوهاد ياهلومي، وشلومو منتسور.
من جانبه، قال نادي الأسير، وهو هيئة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين في بيان، الأربعاء: “أُبلغنا بالإفراج عن 445 أسيراً بين الساعة 10 و11 مساء الأربعاء بتوقيت فلسطين، وجميعهم من سكان قطاع غزة، ولم نبلغ بعد بالإفراج عن أسرى الضفة الغربية والمبعدين إلى خارج فلسطين والذين من المتوقع أن يفرج عنهم الخميس”.
وتم تسليم الجثث بدون أي عروض عسكرية، خاصة أن حماس لم توجه دعوات للصحافيين للتغطية كما جرت العادة، وفيما يبدو أن ذلك يأتي على إثر ضغوط من الوسطاء على الحركة، بعد طلب إسرائيلي أصرت فيه تل أبيب على أن تتم العملية بدون أي مراسم.
وأعلنت الحركة، الأربعاء، عدم تلقيها أي مقترح بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
ونقلت وكالة “شهاب” للأنباء الفلسطينية عن عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حركة حماس قوله: “الوسطاء المصريون ضمنوا ذلك ونحن ملتزمون معهم وحريصون على إتمام الاتفاق وتثبيته وإلزام الاحتلال به”.
وأشار إلى أنه “لم يعرض على الحركة أي مقترح بشأن المرحلة الثانية رغم جاهزيتنا لها وجديتنا في المضي نحوها لإتمام كل مراحل الاتفاق”.