" اعتذر البشير أيضاً عن عدم حضور المؤتمر الاقتصادي الأفريقي المنعقد في مدينة شرم الشيخ " |
يأتي هذا في الوقت الذي قلّل فيه مسؤول مصري على صلة بملف سد النهضة، من إمكانية التوصل إلى حلول عملية لأزمة السد خلال زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر، في ظل غياب السودان، لافتاً إلى أن "الأزمة لها ثلاثة أطراف، ولا بديل عن تواجدهم مجتمعين للتوصل لأي حل".
وكان 20 نائباً مصرياً قد تقدّموا بمذكرة عاجلة لرئيس البرلمان علي عبدالعال مطلع الشهر الحالي، رفضوا خلالها زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مجلس النواب لإلقاء كلمة للمصريين. ونصّت المذكرة على أنه "نظراً لخطورة الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي إلى مجلس النواب التي أعلن أنها سوف تتم خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، نتحفّظ على تلك الزيارة لما فيها من رسائل إيجابية سوف تتحقق للجانب الإثيوبي، والذي لا يألو جهداً ضد مصر في كافة المحافل الدولية، معتمداً على الأكاذيب القانونية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر بالسلب على قضيتنا الوطنية، وهي قضية مياه النيل باعتبارها قضية أمن قومي مصرية وخطاً أحمر".
وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السودانية توتراً ملحوظاً، أكد البشير متانة العلاقات السودانية الإثيوبية، في كلمة ألقاها في حفل "يوم القوميات والشعوب الإثيوبية"، الذي أُقيم في الثامن من الشهر الحالي، في مدينة سمرا، عاصمة إقليم عفر في شرق إثيوبيا، التي زارها البشير على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزير خارجيته إبراهيم غندور، ووزير شؤون الرئاسة فضل عبد الله، ومدير جهاز الاستخبارات الوطني محمد عطا المولى. وقال البشير إن العلاقات بين بلاده وإثيوبيا نموذج للعلاقات بين الدول، مشيراً إلى أن التعايش الذي تتمتع به إثيوبيا مثال يُحتذى في القارة الأفريقية.
" فشلت الجولة السابعة عشرة للمفاوضات الفنية بشأن تأثيرات سد النهضة " |