حث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، الذى يزور حاليا القاهرة، بالضغط على إسرائيل، لوقف انتهاكاتها فى فلسطين فى ضوء تطورات وضعية القدس، فضلا على بحث دعم التسوية السياسية للأزمة السورية.
وقال المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، للجامعة العربية محمود عفيفى، إن «لقاء أبو الغيط ولودريان شهد حوارا معمقا(..) وشغلت تطورات القضية الفلسطينية حيزا رئيسيا من النقاش (..) وكانت مستجدات الأزمة السورية إحدى موضوعات النقاش الهامة».
وبخصوص فلسطين، قال عفيفى، إن أبو الغيط تحدث عن «وضعية القدس التى تكتسب أهمية وحساسية خاصة خلال المرحلة الحالية فى ضوء المواقف الأمريكية الأخيرة»، فى إشارة لقرارات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى ديسمبرالماضى، وتوجهه لنقل سفارة بلاده للمدينة المقدسة الشهر المقبل.
وأكد أمين عام الجامعة العربية «أهمية الدور الذى يمكن أن تلعبه فرنسا (..) فى القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
وحث أبو الغيط الوزير الفرنسى «على الضغط على الجانب الإسرائيلى لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوقف عن الانتهاكات المتصاعدة التى ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة».
بدوره أوضح الوزير الفرنسى «استمرار موقف بلاده الداعم لحل الدولتين ورفضها إجراء أى تغييرات من شأنها المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس».
وبشأن سوريا، «تناول الأمين العام مع الوزير الفرنسى أبعاد وتداعيات الضربة الجوية التى قامت بها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا فى ١٤ أبريل (نيسان) الحالى (ضد أهداف للنظام السورى)، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية حاليا للتعامل مع الأزمة بشكل عام، بما فى ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية والدعم الإنسانى».
كما بحث اللقاء الأزمة الليبية وسبل حلحلتها، وتطورات نظيرتها اليمنية، وصورايخ جماعة الحوثى اليمنية صوب الأراضى السعودية، ومستقبل الاتفاق النووى مع إيران وسلوك الأخيرة بالمنطقة بشكل عام، وفق عفيفى.