ليلى الرياشي – نافذة العرب:
في أكثر الأحيان هدفنا هو التقليل من نسبة الدّهون الموجودة في الجسم لأنّها تشكّل خطرًا على صحّتنا، فهي تؤدّي إلى أمراض خطيرة ومزمنة مثل البدانة والسكّري وأمراض القلب…
هل يمكننا استهداف الدّهون في مناطق محدّدة من الجسم بالتمارين الرّياضيّة؟ وما هو دور المتمّمات الغذائيّة في الأداء الرّياضيّ خلال ممارسة الرّياضة؟
فكرة أنّ هناك تمارين لاستهداف الدّهون في مناطق معيّنة من الجسم أمر مغلوط وخاطئ، لا يمكننا أن نتحكّم في أماكن حرق الدّهون في جسمنا.
يختلف توزيع وتخزين الدّهون من شخص إلى آخر وهذا يعود إلى عامل الوراثة، فهناك من ترتكز الكميّة الكبرى من الدّهون في منطقة البطن ويكون لديه ما نسمّيه “شكل التفّاحة” أو Apple shape، وهذا الشكل يكون عند فئة الذّكور في معظم الأحيان. وهناك من ترتكز الكميّة الكبرى من الدّهون في منطقة الأرداف والفخذين ويكون لديه ما نسمّيه “شكل الإجاصة” أو Pear shape وهذا الشكل يكون عند فئة الإناث مع بعض الإستثناءات في الحالتين.
الرّياضة بشكلٍ عام تساعد على حرق الدّهون من المناطق التي تمّ تخزين الدّهون فيها، ولكن ليس هناك من تمارين خاصّة لحرق الدّهون من مناطق معيّنة في الجسم، مثلاً ﻣﹷﻦ هدفه حرق الدّهون من منطقة البطن يتّجه إلى تمارين الـ abs ظنّاً منه أنّه يحرق الدّهون من هذه المنطقة وهذا أمر خاطئ. من يريد أن يخسر وزنه بشكل صحّي، أي بحرق الّدهون ويحصل على لياقة بدنيّة، عليه أن يتّبع نظام غذائي قليل السّعرات الحراريّة (caloric deficit) مع متابعة من أخصّائيّة تغذية وممارسة الرّياضة لتحقيق هدفه.
إذاً، المفتاح الرئيسي هو،
- النّظام الغذائي
- الرّياضة غير المتقطّعة والإلتزام والإصرار للوصول إلى الهدف
يتّجه الكثير من الرّياضيين إلى الإستعانة بالمتمّمات الغذائيّة لمساعدتهم في تحسين آدائهم خلال ممارسة الرّياضة ومنها الـ Whey protein، كلّ رياضيّ يتّبع نظام غذائي يؤمّن له حاجاته اليوميّة من البروتينات هو ليس بحاجة إلى هذا النوع من المتمّمات الغذائيّة وكما يدلّ عليه اسمه إنّه “متمّم” أي يتمّ الإستعانة به في الحالات التي لم يتمكّن الرّياضيّ من تأمين حاجاته من البروتينات.
اما بالنسبة إلى الفيتامينات وخاصّة عائلة الفيتامين “ب” التي تساعد في حركة الأيض (protein metabolism) وعمل الجهاز العصبي.
الفيتامين “د” الذي يساعد في الحفاظ على وظيفة القلب والجهاز العصبي ومن المعادن لدينا الكالسيوم الذي يضمن عضلات أقوى ويساعد على تنظيم ضربات القلب كما ولديه دور بارز في حركة العضلة وفي عمل الجهاز العصبي.
وفيما خصّ الكرياتين فإنّه يلعب دوراً أساسياً في تحسين الأداء وزيادة الكتلة العضلية وكثافة العظام وتحسّن من مخزون الـ Glycogene في العضل.
أمّا الكافيين فيساعد على الحفاظ على التوازن في كميّات الصوديوم والبوتاسيوم في العضل ويلعب دوراً بارزاً في زيادة نسبة الكالسيوم اللازمة لحركة العضل كما ويقلّل من نسبة المجهود المطلوب وبالتالي الشعور بالتعب ممّا يساعد الرياضي على ممارسة الرياضة بشكل أفضل على ألا تتخطّى الـ 300-400 ملغ في اليوم.
لمتابعة المدربة وأخصائية التغذية ليلى رياشي على حسابها الرسمي في إنستاغرام:
nutriful_bylaylaelriachy