سلط تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية، الضوء على عاملات للنظافة، يقمن بكنس شوارع دمشق، في الوقت الذي يخدم فيه أبناؤهن في صفوف قوات النظام.
أم محمود إحدى تلك السيدات، تعود من عملها الشاق عند مغيب الشمس، لتطمئن على ابنيها، اللذين يقاتلان في الجيش.
وتعمل السيدة السورية ضمن حملة قامت بها هيئة “القديس أفرام السرياني”، بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط لتنظيف المدينة وتأمين فرص عمل لمئة شخص.
وقالت “سبوتنيك” إن أم محمود خرجت من دير الزور عندما دخلها تنظيم داعش، واختارت الوجهة شمالاً كأقل الطرق خطورة، وبدأت التنقل بين القرى والبلدات، لتصل بعد ثمانية أيام متتالية إلى محافظة الحسكة قرب الحدود مع تركيا، ومنها انتقلت إلى دمشق.
وقالت الوكالة إن أم محمود أبرزت اعتزازها بولديها المستمرين في الخدمة بجيش الأسد، منذ بداية الثورة السورية، وتؤكد أن لا مشكلة لديها في طبيعة العمل بين الحارات والطرقات، بل إن عملها مصدر فخر لأبنائها وبناتها حتى إنهم يباهون بها كأمٍ لهم.