كشفت دراسة حديثة أجرتها (دييل) Deel، الشركة العالمية الرائدة في إدارة الموارد البشرية والتوظيف عن بُعد، أن “الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي شهدت نمواً كبيراً على مستوى العالم، سواء من حيث عدد الموظفين المعينين أو عدد الشركات التي تبحث عن موظفين في هذا المجال”
وقد كشفت الدراسة حتى تاريخ ايلول 2023، عن “وجود أكثر من 5000 عقد نشط في مجالات الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، وهندسة البرمجيات، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 2100 مؤسسة في التوظيف في هذه المجالات، وقد تجاوزت وتيرة النمو التوقعات، مما يشير إلى وجود طلب متزايد للمهارات والكفاءات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي”.
أجرت شركة (دييل) هذه الدراسة لتقييم “التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي في فرص العمل”، وقد أظهرت الدراسة أن “النمو الذي نشهده في عدد الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو ظاهرة عالمية”،
مشيرة إلى أن “الذكاء الاصطناعي قد أصبح في السنوات الأخيرة قوة دافعة في عالم الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ تقود ابتكاراته والتبني السريع لتقنياته إلى تغييرات كبيرة في مختلف الصناعات والقطاعات في المنطقة، والعالم كله”.
وفي هذا الصدد؛ قال رئيس الإدارة في شركة دييل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق سلام: “إن النمو الذي نشهده في عدد الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي هو ظاهرة عالمية. لافتًا إلى الدور الذي تلعبه شركة (دييل) في ربط الشركات في المنطقة بالكفاءات والمواهب التي تحتاج إليها للحفاظ على ريادتها في مجال الابتكار”.
وأضاف: “توفر منصتنا خدمات للشركات تتيح لها الوصول إلى أفضل المتخصصين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، مما يساعدها على تطوير نظامها في هذا المجال. ونحن متحمسون للمشاركة في مسيرة التحول هذه ومساعدة الشركات في تطوير قدراتها وتحقيق أهدافها في عالم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد”.
أظهرت دراسة التوجهات الرئيسية في مجالات الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات وعلوم البيانات خلال المدة الممتدة من ايلول 2021 وحتى ايلول 2023، النتائج التالية:
ارتفاع عدد الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات وعلوم البيانات – التي تُدفع رواتب موظفيها من خلال منصة دييل – بنسبة 60% في العام الماضي.
شهدت دييل زيادةً بنسبة 59% في عدد الشركات التي تدعم الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات وعلوم البيانات خلال العام الماضي.
وسيطرت الولايات المتحدة الأميركية على سوق الوظائف في مجال الذكاء الاصطناعي، تلتها كندا، والمملكة المتحدة، ومن ثم ألمانيا بنسبة أقل.
قادت كندا عمليات التوظيف في مجال الذكاء الاصطناعي، تلتها الهند وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة، وتختلف الرواتب حسب المنطقة؛ إذ شهدت أمريكا اللاتينية زيادةً متواضعة، ولكنها ثابتة في متوسط الرواتب على مدار العام.
وتشهد عمليات التوظيف لمواهب الذكاء الاصطناعي نمواً ملحوظاً عالمياً نتيجة لتوجهات تكميلية مثل: التبني السريع لتقنياته. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الخدمات القانونية والمالية المرتبطة بالتوظيف في تسهيل الأمر، مما فتح الباب أمام خبراء ومواهب الذكاء الاصطناعي للعمل من أي مكان في العالم