أقدم من أهرامات مصر.. اكتشاف ينافس الفراعنة

admin8 نوفمبر 2023آخر تحديث :
أقدم-من-أهرامات-مصر.-اكتشاف-ينافس-الفراعنة
أقدم من أهرامات مصر.. اكتشاف ينافس الفراعنة

يبدو أن هرماً عملاقاً يرزح تحت أحد التلال في إندونيسيا ينافس أهرامات الجيزة في مصر، وقد ينافس أقدم الهياكل الصخرية التي بنتها أيدي الإنسان على الإطلاق من ناحية الأقدمية.

فقد رجحت دراسة جديدة أن يكون هرم “جونونج بادانج” أقدم هيكل هرمي في العالم، حيث تم بناؤه فوق بركان خامد قبل فجر الزراعة أو الحضارة كما نعرفها.

ووفقاً لبيانات جديدة من علماء في إندونيسيا، فمن الممكن أن يخفي الجزء الداخلي منه غرفاً كبيرة مفتوحة مليئة بالمجهول، بحسب تقرير نشره موقع “سيانس أليرت”.

كذلك أشار التحليل الشامل لجونونج بادانج، والذي يعني “جبل التنوير” باللغة المحلية، إلى أنه نحت من الحمم البركانية في قلب هيكل يشبه الهرم منذ فترة طويلة.

وكشف التأريخ الأول للموقع بالكربون المشع إلى أن “البناء الأولي بدأ في وقت ما في العصر الجليدي الأخير، أي قبل أكثر من 16000 سنة من الوقت الحاضر وربما يعود إلى 27000 سنة مضت”.

وربما تم بناء هذا الجزء الأساسي من الهيكل في الفترة ما بين 25000 و14000 قبل الميلاد، ولكن تم التخلي عنه بعد ذلك لعدة آلاف السنين.

وبدأ البناء مرة أخرى حوالي 7900 إلى 6100 قبل الميلاد، ما أدى إلى توسيع التل الأساسي للهرم بأعمدة صخرية مختلفة وتربة حصوية، مع تنفيذ بعض أعمال البناء الإضافية في الفترة ما بين 6000 و5500 قبل الميلاد.

ومن المثير للاهتمام أنه في هذا الوقت يبدو أن البناة قد دفنوا أو بنوا فوق بعض الأجزاء القديمة من الموقع عمداً.

ووصل آخر المهندسين للهرم حوالي عام 2000 إلى 1100 قبل الميلاد، وقاموا بإضافة التربة السطحية بالإضافة إلى المدرجات الحجرية المميزة، وهذا هو الجزء الأكثر وضوحاً اليوم.

إلى ذلك وجد الباحثون أدلة على تجاويف وغرف مخفية، يصل طول بعضها إلى 15 مترا مع أسقف بارتفاع 10 أمتار، عندما قاموا بفحص الجزء الداخلي من التلال باستخدام الموجات الزلزالية.

وخلص الفريق إلى أن “هذه الدراسة توضح كيف يمكن لنهج شامل يدمج الأساليب الأثرية والجيولوجية والجيوفيزيائية أن يكشف عن الهياكل القديمة المخفية والواسعة”.

يذكر أن نتائج الدراسة الحالية على “جونونج بادانج” والتي نشرت في مجلة “Archaeological Prospection” تأتي بعد سنوات عديدة من التحليل الدقيق.

وبين عامي 2011 و2015، استخدم فريق من علماء الآثار والجيولوجيين والجيوفيزياء، بقيادة الجيولوجي داني هيلمان ناتاويدجايا من الوكالة الوطنية للبحوث والابتكار في إندونيسيا، مجموعة متنوعة من التقنيات، مثل الحفر الأساسي، والرادارات التي تخترق الأرض، والتصوير تحت السطح، لاستكشاف موقع التراث الثقافي.

واكتشف ناتاويدجاجا وزملاؤه، مثل العديد من الصخور الصخرية في الماضي، أن “جونونج بادانج تم بناؤه على مراحل معقدة ومتطورة، حيث يقع أعمق جزء منه على عمق 30 متراً”.​

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)