شدد وزير الطاقة والمياه وليد فياض، خلال مشاركته في مؤتمر تحت عنوان دور الغاز في التحول الطاقوي في حوض المتوسط” في باريس، على “أهمية تحقيق الاستقرار في حوض المتوسط، كشرط أساسي لتمكين الدول المعنية من تحقيق التحول الطاقوي المطلوب للوصول إلى الأهداف الدولية المتعلّقة بتخفيض انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أنّه، وبالإضافة الى الأسباب الانسانية، لا بد من وقف الحرب على غزة لزيادة عوامل تحقيق الأمن الطاقوي في المنطقة.”
ولفت فياض إلى “الدور الذي يمكن أن تلعبه دول شمال حوض المتوسط بمساعدة دول جنوب الحوض من خلال تمويل المشاريع اللازمة لتحقيق التحول الطاقوي سوياً، كون ذلك ضرورياً لتحقيق المنفعة المشتركة في هذا الشأن، كما أنه على دول الجنوب أن تُطوّر بالتوازي السياسات والتشريعات المسهّلة في هذا الإطار.”
وردّاً على سؤال عن واقع قطاع الطاقة والغاز في لبنان، أعلن أن دورة التراخيص الثالثة الممتدّدة حتى تموز من هذا العام تشمل تسعة بلوكات من أصل عشرة، كون التنقيب عن الغاز في البلوك رقم 9 قد لزّم بالكامل الى تحالف كل من “توتال وإيني و قطر للطاقة”، لافتاً إلى أن الوزارة تبحث امكانية تحفيض العتبة الدنيا لرأسمال الشركات الراغبة بالمشاركة في الدورة الثالثة دون التخلي عن الشروط والمعايير العالمية المطلوبة، وذلك لاستقطاب اكبر عدد ممكن من الشركات.
وعن السياسة التى اعتمدت في لبنان عبر رفع الدعم عن المشتقات النفطية وأسعار الكهرباء، والتي أدت الى دفع قطاع الطاقة المتجددة في لبنان، أوضح أنها تجاوزت قدرة أنظمة الطاقة الشمسية المركبة في مختلف القطاعات مثلاً، عتبة الـ.120 ميغاوات ذروة، ما مكّن لبنان من إنتاج 20٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وما لذلك من انعكاسات ايجابية.
كما تطرق الى قانون الطاقة المتجددة الموزعة الذي صادقه مجلس النواب مؤخراً، والذي يسمح بتبادل الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ما سيؤدي إلى نمو متسارع جديد في هذا القطاع.
ورداً على سؤال عن الرؤية الوطنية لتكنولوجيا غاز الهيدروجين، قال فياض إن لبنان يشارك في مشروع MED-GEM المموّل من الإتحاد الأوروبي لتطوير استراتيجية الهيدروجين الأخضر في البلاد، و ذلك عبر تقييم قدرته على استهلاك هذا الغاز النظيف بالإضافة الى القدرة على تصديره.
عذراً التعليقات مغلقة