جاء في “الانباء الالكترونية”:
فيما الحرب مستمرّة بوتيرتها الآيلة إلى التصعيد جنوباً، وسط التهديدات الاسرائيلية باجتياح المناطق الحدودية، اتجهت الأنظار إلى “النورماندي” حيث يعقد لقاء القمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون وما قد يعكسه على لبنان، إن كان على مستوى الاسحقاق الرئاسي أو الوضع في جنوب لبنان.
وفي ظل ارتفاع وتيرة التصعيد جنوباً، توقعت مصادر مراقبة عبر جريدة “الأنباء” الالكترونية صيفاً حاراً أمنياً قد تشهده المناطق الحدودية، إذ لم تستبعد إقدام اسرائيل على مغامرة عسكرية كبيرة في الجنوب تدخل المنطقة في حالة حرب أوسع.
وتوقفت المصادر عند المواجهات التي يخوضها حزب الله ضد الاحتلال الاسرائيلي، مشيرة بالتالي إلى أن المواجهة بحال أقدمت اسرائيل على شن حرب واسعة سوف تكون قاسية جداً، وهو فقط ما قد يدفع بإسرائيل للتفكير ملياً قبل المغامرة في لبنان.
وفي ضفة الداخل اللبناني على صعيد تحريك الركود في الملف الرئاسي والمساعي الهادفة لإنهاء الشغور، وآخرها الحراك الذي قام به الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، فإن الجولة مستمرة وستُستَكمل الأسبوع المقبل، لعلّ الصورة تكون قد اتضحت بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه يجري التداول بمسعى قطري قد يبرز في الأيام المقبلة، تحدثت عنه أوساط مطلعة عبر “الانباء” الالكترونية، مشيرة إلى أنَّ المسؤولين القطريين على قناعة من خلال المحادثات التي أجروها مع المسؤولين اللبنانين بضرورة الدفع نحو التفاهم بين القوى السياسية لوضع تصور ما قد تتلاقى حوله الكتل النيابية ويمهد لانتخاب رئيس جمهورية وانهاء الشغور الرئاسي، متوقعةً أن تتبلور هذه المساعي أكثر بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
وبالتزامن، من المرتقب أن يزور رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم الاثنين المقبل، في لقاء قد يحمل الكثير من المؤشرات، ويأتي بعد لقاء مطوّل جمع باسيل بأعضاء كتلة الاعتدال الوطني، في اللقلوق، وكان البحث الرئاسي هو الأساس، وفي أعقاب لقاء “التقدمي” معه.
عليه، وفي ظلّ الوضع المتفاقم على ضوء التطورات الأخيرة جنوباً، يبقى الأساس الالتفاف نحو مبادرة وطنية تُجمع على رئيس توافقي لإنقاذ البلد من الأسوأ.
عذراً التعليقات مغلقة