السياسي -وكالات
تحققت معجزة في فرنسا، بعد نجاة طفل في الرابعة بأعجوبة من الموت إثر سقوطه من الطابق الـ16، إذ نهض بحالة جيدة دون كسور مطلقاً، ولم يصب سوى بجروح طفيفة.
سرد موقع “أوديتي سنترال” تفاصيل هذه الحادثة الغريبة التي وقعت في 26 مايو (أيار)، بمجمع سكني شاهق في أوبيرفيلييه، وسط فرنسا.
مصاب بالتوحد
كان إنزو، وهو صبي يبلغ من العمر 4 سنوات مصاب بالتوحد، يبكي مذعوراً في غرفته بعدما حبس نفسه عن طريق الخطأ. وبحلول الوقت الذي تمكن فيه والده جي من كسر الباب، توقف بكاء إنزو وبدت الغرفة فارغة. لكنه عندما رأى النافذة مفتوحة، أدرك بشكل مرعب أنه قد فات الأوان.
توجه جاي إلى الشرفة فرأى إنزو مستلقياً بلا حراك على سطح صيدلية مُغطّى بالتراب، فاندفع إلى الأسفل للاطمئنان على ولده، وتسلق مبنى الصيدلية، حيث أصيب بالدهشة عندما رأى إنزو يتحرك بمفرده، مع خدش بسيط في ساقه فقط؟
ورغم ذلك، لم يزل قلق الوالد، وفكّر كثيراً بإصابات داخلية، فأسعف الولد إلى أقرب مستشفى، حيث ظل تحت المراقبة 7 أيام.
وكأن شيئاً لم يكن
خلال هذا الوقت، أجرى الأطباء مجموعة اختبارات للتأكد من أن صحة إنزو، ولكن الفحوصات لم تظهر سوى نزيف طفيف جد في كليتيه ورئتيه.
وبعد تعافيه بالكامل، غادر مع والديه إلى المنزل ثم عاد إلى حضانته الخاصة لمرضى التوحّد، وكأن شيئاً لم يحدث.
ذكرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية أن والدته هيلين تحاول حماية ابنها بإبقائه بعيداً عن أضواء الصحافة، بعد الحادثة. وعلقت بأن “هذا الأمر من عادات هذه العائلة ذات الأصل الآسيوي، المتكتمة جداً، والتي تقيم مثل مواطنيها الآخرين في هذه الشقة الكبيرة في منطقة فيليت”. واكتفت بالتعليق للصحافة على نجاة ابنتها بأعجوبة بالقول: “لم أكن مؤمنة، لكنني الآن كذلك”.
من جهتها، حاولت الدكتورة فيرونيك بورغ التي أشرفت على علاج الطفل، تقديم تفسير علمي لخروجه حياً. وأشارت إلى أن الأطفال عادة يتمتعون بمرونة جسدية أكثر ملاءمة للعظام والمفاصل، تلعب دوراً كبيراً في التأقلم من الصدمات.
شاهد أيضاً
مواضيع قد تهمك
من نحن
أرسل لنا
عذراً التعليقات مغلقة