هرمون النمو هو من الهرمونات البببتيدية، يتم إنتاجه في الغدة النخامية الموجود أسفل الدماغ. ويرمز له بـ GH كما يسمى بهرمون النمو البشري HGH أو الهرمون الموجه للجسد أو السوماتوتروبين (STH). يعتبر هذا الهرمون مهم بشكل خاص من أجل نمو خلايا الجسم وتمايزها خلال مرحلتين الطفولة والمراهقة. وإن ٤٠ بالمئة من خلايا الغدة النخامية تنتج هذا الهرمون وهذا يعتبر سببا واضحا على أهمية هرمونات النمو. العلماء والأطباء يستخدمون مصطلحات عديدة للإشارة إلى هرمون النمو، فيما يلي التسميات الأخرى لهرمون النمو الأكثر شيوعًا: سوماتروبين (INN) هرمون النمو (WH) هرمون النمو البشري (HGH) هرمون النمو (GH) الهرمون الموجه للجسد (STH). يتم إنتاجها فيما يسمى بالخلايا الجسدية للغدة النخامية الأمامية (خلايا ألفا). أما إفراز هذه الهرمونات تتم عن طريق منطقة قي الدماغ يطلق عليها اسم (الوطاء) فهو المسؤول عن التحكم في إفراز هرمونات النمو عن طريق هرمونين: هرمون المهاد السوماتوليبيرن (عامل إطلاق السوماتوتروبين): الذي يحفز عمل الغدة النخامية لإفراز هرمون النمو. هرمون ما تحت المهاد السوماتوستاتين: يثبط إفراز هرمون النمو. هناك بعض العوامل المختلفة التي قد تؤثر على إفراز كلا من هرمون السوماتوستاتين وهرمون السوماتوليبيرين وبالتالي هذا يؤثر أيضا على إفراز هرمون النمو. من بعض العوامل المؤثرة: الليل والنهار يتم إطلاق هرمون النمو بوجه الخصوص في فترة الليل، خلال مرحلة النوم العميق. أما بالنسبة لفترة النهار يحدث تقلب في إفراز هرمون النمو بالاعتمادً على الكثير من العوامل المختلفة، ويعتمد هذا على إفراز هرمون سوماتوليبيرين وسوماتوستاتين بشكل غير مباشر. سكر الدم يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم والهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية وهرمونات أخرى كالأستروجين والأندروفين والدوبامين (التي تعرف بهرمونات السعادة) والتوتر إلى تعزيز إفراز هرمون النمو. زيادة السكر في الدم ومستويات الدهون في الدم والجستاجين، عوامل أخرى الأدرينالين وزيادة الوزن والتعرض للبرد يمكن أن يبطئ إطلاق هرمون النمو من الغدة النخامية. لماذا يحتاج الجسم لهذا الهرمون؟ هرمون النمو سوماتروبين مسؤول عن نمو الإنسان. للهرمون دور في بناء العضلات والكبد والعظام. ويساعد في زيادة امتصاص ومعالجة الأحماض الأمينية، والتي من المعروف أن لها العديد من الوظائف الهامة في الجسم. يعمل الهرمون أيضًا في الكلى والغضاريف تأثير آخر للسوماتروبين هو زيادة مستويات السكر في الدم من خلال تحلل الجليكوجين. هذا هو انهيار الجليكوجين إلى جلوكوز -1 فوسفات وجلوكوز. تسمى العملية العكسية تخليق الجليكوجين. يعوض تحلل الجليكوجين نقص الجلوكوز الغذائي بسبب زيادة متطلبات الطاقة. يتم استخدام الجليكوجين المخزن فيها من قبل العضلات نفسها ويمكن للكبد أن يجعل الجلوكوز متاحًا للأعضاء الأخرى من خلال عملية تحلل الجليكوجين. ثم يتم إيقاف الزيادة في مستوى السكر في الدم وكذلك تحلل الجليكوجين مرة أخرى بواسطة الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، فإن السوماتروبين له تأثير مخفض للدهون. ما هو دور هرمون النمو؟ تشمل الآثار الرئيسية لهرمون النمو ما يلي: يعزز نمو العظام بشكل طولي بعد الولادة وفي سن المراهقة يعزز نمو كن من عضلات الجسم والأنسجة الرخوة (وهذا من خلال تعزيز تخليق البروتين) يعزز فقدان الدهون من أجل توفير الطاقة اللازمة ازدياد في مستوى سكر الدم مما يؤدي إلى ازدياد في إفراز الأنسولين (ويؤدي إلى انخفاض بشكل مؤقت في مستويات سكر الدم) تحفيز تكوين الكالسيتريول (والذي يعتبر أساسي من أجل تمعدن العظام) يدعم الدفاع المناعي في الجسم (وهذا من خلال تنشيط كل من الخلايا اللمفاوية التائية والخلايا الضامة) إن تأثيرات هرمون النمو هذه تتم عن طريق ببتيدات معينة، يتم تحفيزها على الإنتاج من خلال هرمونات (توجد بشكل خاص في الكبد) وهي: IGF1 و IGF و IGF2 نقص هرمون النمو إذا كان هناك عطل أو خلل في عمل الغدة النخامية، فقد يؤدي هذا إلى نقص في هرمون النمو. ومن الممكن أن يكون هذا سبيا خلقيًا أو مكتسبًا مثل (مرض أو إصابة أو إشعاع). عند الأطفال يؤدي نقص هرمون النمو إلى: قصر القامة انخفاض نمو الأظافر والشعر جبهة كبيرة تأخر في نمو الأسنان الدائمة عند البالغين يؤدي إلى: زيادة كتلة الدهون في الجسم، وخاصة في منطقة البطن. وتسمى (الدهون الحشوية)، الدهون داخل البطن لها بعض الآثار السلبية على الجسم والصحة. لأن زيادة كتلة الدهون، تقلل كتلة العضلات. تضاؤل كتلة العضلات زيادة مستويات الكوليسترول الضار ضعف كثافة المعادن في العظام، مما قد يؤدي إلى كسور العظام السريعة. الجلد الرقيق والشاحب. ضعف النسيج الضام انخفاض التعرق بسبب عدم القدرة على التنظيم الحراري مشاكل في القلب والأوعية الدموية بسبب اضطرابات الدورة الدموية. مشاكل نفسية مثل النقص في الطاقة، وعدم الاستقرار العاطفي، وسوء التركيز والذاكرة السيئة. زيادة هرمون النمو زيادة هرمون النمو يمكن أن يكون سببه ورم حميد في الغدة النخامية (الورم الحميد في الغدة النخامية)، مما يحفز إنتاج هرمون النمو. عند الأطفال: يؤدي الإفراط في إنتاج هرمون النمو سوماتوتروبين إلى حدوث العملقة. عند البالغين: يؤدي ارتفاع مستوى هرمون النمو عند البالغين إلى ما يُعرف باسم ضخامة الأطراف (أي تكبير الأجزاء البارزة من الجسم (مثل: اليدين والقدمين والأنف والأذنين). كما أن زيارة هرمونات النمو تسبب تضخم في القلب. يمكن أن تكون هذه الحالة مهددة للحياة. نظرًا لأن هرمونات النمو تزيد من مستوى السكر في الدم، ونتيجة لذلك يتم إفراز الأنسولين ويواجه البنكرياس تحديات مستمرة، يزداد خطر الإصابة بمرض السكري مع زيادة تركيز هرمونات النمو بشكل دائم. هرمونات النمو الصناعية منذ عام 1963 تم استخدام هرمونات النمو في حالة قصر القامة الذي ينتج عن نقص الهرمونات. في ذلك الوقت لم يكن من الممكن صنع سوماتروبين بشكل مصطنع، لذلك استخرج الأطباء في الماضي الهرمون من الغدد النخامية للموتى. وتم منع هذا منذ عام 1985، حيث تؤدي عمليات الزرع هذه إلى عدوى الموتى مثل: فيروس نقص المناعة البشرية ومرض كروتزفيلد جاكوب في المرضى، وهذا يؤدي إلى وفاة الذين عولجوا بهرمونات النمو. منذ ديسمبر 1985 تم إنتاج هرمونات النمو بشكل مصنع. وذلك عن طريق تعديل بعض البكتيريا باستخدام تقنيات الهندسة الوراثية. (موقع بابونج)
عذراً التعليقات مغلقة